ها هو الليث يحذر
إنني ابن لحيدر
سأريكم يا لئام
بشبا سيفي الحمام
إنني ابن لحيدر
***
إنني ابن لحيدر
سأريكم يا لئام
بشبا سيفي الحمام
إنني ابن لحيدر
***
قلب الطف كف عباس
وغدا يحصد رأسا يتبع الرأسا
في سما النصر قمر يزهو
وبنور ساطع قد أخجل الشمسا
وأرى الأعدا صولة الكرار
جدد اليوم بهم للمرتضى درسا
فرق الجمعا وصل العذبا
فرمى الماء بعز خالف النفسا
ضربة من سيفه تقصم ظهر المعتدينا
ضربة من سيفه تفني عروش الظالمينا
إنه رمز الإبا في أراضي كربلاء
إنه الصوت الذي للحق يزأر
إنه ابن البطين وأمير المؤمنين
إنه الشبل لذاك الليث حيدر
قطعوا كفيه غدرا
دمه جورا تقطر
أطفئوا العين بسهم
رأسه العامود طبر
سقط العباس دام
وعليه الكون كبر
غرق الطف في دمه الأحمر
قلبه السبط في مصابه تفطر
مسرعا في الفلا جاءه معولا
إن ظهري من الرزء قد تكسر
العين تبكي دما
لرزء بنت طه
واهتز عرش ربي
مذ أسقطوا لواها
والحور في الجنان
قد أكثرت بكاها
في جنة الخلود
قد نصبت عزاها
إن قطعتم ليميني
وأتيتم ليساري
لا وربي لن أبالي
فاقطعوها بافتخار
إن العباس أبقى
صامدا يوم الفرار
وغدا يا آل حرب
تطلب الأحرار ثاري
إنني ثورة حق
تحرق الأشرار ناري
إنني كعبة حج
كربلا صارت دياري
وبقى السبط وحيدا
مذ تبعتم للشرار
ويزيد صار ينعم
بالقصور والجواري
***
وصل الركب يثربا باكي
سكبوا الدمع بحزن في أراضيها
وغدا بشر ينشد الشعرا
لا مقام لكم يا أهلها فيها
قتل السبط في ربى الطف
بسيوف البغي والظلم يحييها
زمرة الشر يوم عاشورا
أدركت ثاراتها من آل هاديها
خاطبته أيها الناعي رويدا وتمهل
لحسين أقبلت تذرف دمعا وتسأل
بشر ما هذا الخطاب
كن صريحا بالجواب
كيف حال السبط يا بشر تكلم
حار بشر ما يقول
بمصاب ابن البتول
عدد الأبناء لكن قالت الأم
ما سألت عن عيالي
بل سألت عن إمامي
شحذ العزم وقالا
اسمعي بنت حزام
رضضوا الصدر الشريفا
قتلوه وهو ظامي
وستنسى المصاب فاطم بالحساب
ترفع الكف والأملاك سوف تشهد
ووفاء البتول سينادي يقول
اثأر اليوم للعباس يا ممجد
ويل لمن تجسر
يا ويلها السقيفه
داست لدين طه
ونصبت خليفه
قد سلبوا الهديه
ومزقوا الصحيفه
ما ذنبها لتأذى
فاطمة الشريفه
كسروا ضلع البتول
أسقطوا منها الجنينا
لطموا عين الإله
كشفوا الحقد الدفينا
وأتى الطاغي ينادي
بجموع الخائنينا
وجروا جزلا ونارا
حرقوا باب المدينه
أظهروا اليوم الرجوله
أفجعوا فيها الأمينا
اطلبوا ثارات بدر
ثم أحدا وحنينا
لعنة الله عليكا
يبن صهاك اللعينا
أنت نذل وحقير
أنت رمز الخائنينا
***
صاحب الأمر ضاق بي صبري
حل فينا الضعف أحقابا وأحقابا
فمتى تظهر ومتى تثأر
تفتح شوقا لنا في النصر أبوابا
اكشف الغما فرج الهما
لم نعد نقوى ومنا الرأس قد شابا
قرر الدهر أن يعادينا
ونذوق اليوم آلاما وإرهابا
وقباب ربنا صلى عليها ثم سلم
وبحقد في البقيع والعراق تتهدم
قبة في سامراء قد أصبيت بالبلاء
فجروها دمروها مرتين
ستظل عاليه ستظل عاتيه
نورها يضوي سماء الخافقين
نرفض الذل ونبقى
لا نوالي للسكارى
وغدير من دماء
باسمكم فليتجارى
إننا نفدي العقيده
وعلى الدين غيارى
وبعزم الرجال نتحدى الضلال
نرفض من للضلع قام ينكر
وبفكر غبي تبع الناصبي
عمق الجرح فينا وصار أكبر
يا ويلهم أرادوا
للدين أن يزولوا
فأنكروا المصائب
وحاربوا الرسولا
قد برئوا اللئيما
وأفجعوا البتولا
فليسعدوا لحين
فالظلم لن يطولا
نبعث اليوم السلاما
من قلوب العاشقينا
لعظيم سوف يظهر
ويقود الثائرينا
صاحب الأمر صبرنا
وطغى الصبر علينا
وعدانا اليوم صارت
بدمانا لاعبينا
أيها الأعداء مهلا
فقوانا لن تلينا
قسما بالضلع نبقى
شيعة نهوى الحسينا
ها هو المهدي قادم
يا جيوش الظالمينا
ودجى الليل ستمحى
بسيوف المؤمنينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق