بنت البطولة والشهامة والإبا
أعني العقيلة بنت فاطم زينبا
تلك التي في كربلا قد سطرت
صفحات نصر والزمان تعجبا
قد قارعت جور الطغاة وظلمهم
والحق في قصر الظلام تغلبا
شمس لزينب أشرقت بعفافها
هيهات يوما أن تموت وتغربا
هاذي أمية أين صار نعيمها
أين القصور وكيف صارت أتربا
ومزابل التأريخ تشنأ ريحهم
جيف لها كأس النتانة مشربا
أين ابن هند أين طاق ضلاله
أين دروع الجيش راحت والضبا
هل ظن أن الشام تبقى أرضهم
كلا فصرح الدين فيها والإبا
قم وارمق الحرم العظيم بنظرة
وابكي خشوعا بلل المحرابا
سجد الوجود وخر في أعتابها
طاف الضريح وقبل الأبوابا
بنت علي والأنام عبيدها
روح الإله وتنقذ الأحبابا
من زارها يوما وحل بدارها
هيهات يلقى في الحساب عذابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق